وأخرج ابن المنذر ، عن ابن جريج في قوله : { قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى } قال : أسمع ما يقول { وأرى } ما يجاوبكما ، فأوحي إليكما فتجاوباه .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم بسند جيد ، عن ابن مسعود قال : لما بعث الله موسى إلى فرعون ، قال : رب ، أي شيء أقول ؟ قال : قل أهيا شراً هيا . قال الأعمش : تفسير ذلك ، الحي قبل كل شيء ، والحي بعد كل شيء .
وأخرج أحمد في الزهد ، عن ابن عباس قال : لما بعث الله موسى إلى فرعون قال : «لا يغرنكما لباسه الذي ألبسته ، فإن ناصيته بيدي ، فلا ينطق ولا يطرف إلا بإذني ، ولا يغرنكما ما متع به من زهرة الدنيا وزينة المترفين ، فلو شئت أن أزينكما من زينة الدنيا بشيء ، يعرف فرعون أن قدرته تعجز عن ذلك لفعلت ، وليس ذلك لهوانكما علي ، ولكني ألبستكما نصيبكما من الكرامة على أن لا تنقصكما الدنيا شيئاً ، وإني لأذود أوليائي عن الدنيا ، كما يذود الراعي إبله عن مبارك الغيرة ، وإني لأجنبهم كما يجنب الراعي إبله عن مراتع الهلكة ، أريد أن أنور بذلك صدورهم ، وأطهر بذلك قلوبهم فيَّ ، سيماهم الذين يعرفون وأمرهم الذي يفتخرون به ، وأعلم : أنه من أخاف لي ولياً فقد بارزني ، وأنا الثائر لأوليائي يوم القيامة » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.