فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالَ لَا تَخَافَآۖ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسۡمَعُ وَأَرَىٰ} (46)

{ قال } تعالى { لا تخافا } ما توهمتماه من الأمرين ثم علل ذلك بقوله : { إنني معكما } بالنصر لكما والمعونة على فرعون { أسمع وأرى } أي أدرك ما يجري بينكما وبينه بحيث لا يخفى علي منه خافية ، ولست بغافل عنكما فأفعل في كل حال ما يليق بكما من دفع ضرر وجلب نفع ، وعن ابن جريج قال : أسمع ما يقول وأرى ما يجاوبكما به فأوحي إليكما فتجاوباه .

وعن ابن مسعود قال : لما بعث الله موسى إلى فرعون قال : رب أي شيء أقول قال : قل هيا شرا هيا ، قال الأعشى : تفسير ذلك الحي قبل كل شيء ، والحي بعد كل شيء وجود السيوطي إسناده ، وسبقه إلى تجويد إسناده ابن كثير في تفسيره ، ثم أمرهما بإتيانه الذي هو عبارة عن الوصول إليه بعد أمرهما بالذهاب إليه فلا تكرار فقال :