معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

قوله تعالى : { سيعلمون } قرأ ابن عامر وحمزة : ( ستعلمون ) ، بالتاء على معنى " قال " صالح لهم ، وقرأ الآخرون بالياء { غداً } حين ينزل بهم العذاب . وقال الكلبي : يعني يوم القيامة . وذكر الغد للتقريب على عادة الناس ، يقولون : إن مع اليوم غداً .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

فقبحهم الله ما أسفه أحلامهم وأظلمهم ، وأشدهم مقابلة للصادقين الناصحين بالخطاب الشنيع ، لا جرم عاقبهم الله حين اشتد طغيانهم

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

وقد ورد - سبحانه - عليهم ردا يحمل لهم التهديد والوعيد ، فقال - تعالى - : { سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ الكذاب الأشر } .

أى : سيعلم هؤلاء الكافرون ، فى الغد القريب يوم ينزل بهم العذاب المبين ، من هو الكذاب فى أقواله ، ومن هو المغرور المتكبر على غيره ، أصالح - عليه السلام - أم هم ؟ !

والتعبير بالسين فى قوله { سَيَعْلَمُونَ } لتقريب مضمون الجملة وتأكيده .

والمراد بقوله : { غَداً } الزمن المستقبل القريب الذى سينزل فيه العذاب عليهم . .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

وبينما يجري السياق على أسلوب الحكاية لقصة غبرت في التاريخ . . يلتفت فجأة وكأنما الأمر حاضر . والأحداث جارية . فيتحدث عما سيكون . ويهدد بهذا الذي سيكون :

( سيعلمون غدا من الكذاب الأشر ) !

وهذه إحدى طرق العرض القرآنية للقصص . وهي طريقة تنفخ روح الحياة الواقعية في القصة ، وتحيلها من حكاية تحكى ، إلى واقعة تعرض على الأنظار ، يترقب النظارة أحداثها الآن ، ويرتقبونها في مقبل الزمان !

( سيعلمون غدا من الكذاب الأشر ) . . وسيكشف لهم الغد عن الحقيقة . ولن يكونوا بمنجاة من وقع هذه الحقيقة . فستكشف عن البلاء المدمر للكذاب الأشر !

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

وقوله : سَيَعْلَمُونَ غَدا مَنِ الكَذّابُ الأَشِرُ يقول تعالى ذكره : قال الله لهم : ستعلمون غدا في القيامة من الكذّاب الأشر منكم معشر ثمود ، ومن رسولنا صالح حين تردون على ربكم ، وهذا التأويل تأويل من قرأه «سَتَعْلَمُونَ » بالتاء ، وهي قراءة عامة أهل الكوفة سوى عاصم والكسائي . وأما تأويل ذلك على قراءة من قرأه بالياء ، وهي قراءة عامة قرّاء أهل المدينة والبصرة وعاصم والكسائي ، فإنه قال الله : سَيَعْلَمُونَ غَدا مَنِ الكَذّابُ الأشِرُ وترك من الكلام ذكر قال الله ، استغناء بدلالة الكلام عليه .

والصواب من القول في ذلك عندنا أنهما قراءتان معروفتان ، قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القرّاء ، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب ، لتقارب معنييهما ، وصحتهما في الإعراب والتأويل .