الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

قال الله عز وجل { سيعلمون غدا من الكذاب الآشر } .

أهم أم هو ، بل هو الكذابون الأشرون ، وهذا {[66155]} تهدد ووعيد من الله لهم ولمن فعل فعلهم .

وقرأ أبو قلابة {[66156]} {[66157]} { الكذاب الأشر } بالتشديد وفتح {[66158]} الشين {[66159]} ولا يجوز مثل هذا في الأولى لأنه لا يقال منه أفعل {[66160]} ، وإنما جاز في الثاني {[66161]} لأنه من قولهم : زيد الأشر ( ومنذر لشر ) {[66162]} كما يقال : ( الأخير والخورى } . وقرأ {[66163]} ابن جبير ومجاهد : " من الكذاب الأشر " بضم الشين والتخفيف ، وهي لغة في الأشر {[66164]} .

كما يقال رجل " خور وخور " {[66165]} .


[66155]:ح: "وهو".
[66156]:ح: "ابن قلابة" وهو تحريف.
[66157]:هو عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب النجاري الأنصاري: صحابي، من أهل المدينة، كان شجاعا، شهد بدرا، وقتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة له 48 حديثا، قتل في وقعة الحرة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الوضوء وغيره، وروى عنه سعيد بن المسيب ويحيى بن عمارة، انظر: الاستيعاب 3/913، وأسد الغابة 3/146، وتهذيب التهذيب 5/223.
[66158]:ع: "وبفتح".
[66159]:انظر: العمدة 290 وتفسير القرطبي 17/139 والبحر المحيط 8/180 والمحتسب 2/299.
[66160]:ح: "أفعال".
[66161]:ح: "التاء" وهو تحريف.
[66162]:ح: "وهذا الشراء" وهو تحريف.
[66163]:ح: "وقال".
[66164]:انظر: معاني الفراء 3/108، وتفسير القرطبي 17/140، والمحتسب لابن جني 2/299.
[66165]:ع: "حدر وحدر" وهو تحريف. والخور: بالتحريك: الضعف، وخار الرجل يخور خؤورا وخور خورا وخور: ضعف وانكسر ورجل خوار: ضعيف، انظر: الصحاح 2/651، و اللسان 1/917.