ثم أجاب سبحانه عليهم بقوله : { سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ الكذاب الأشر } والمراد بقوله { غداً } : وقت نزول العذاب بهم في الدنيا ، أو في يوم القيامة جرياً على عادة الناس في التعبير بالغد عن المستقبل من الأمر وإن بعد ، كما في قولهم : إن مع اليوم غداً ، وكما في قول الحطيئة :
للموت فيها سِهامٌ غَيْرُ مُخْطِئَةٍ *** مَنْ لم يكن مَيَّتاً في اليوم ماتَ غَدَا
ألا عَللاِني قَبْل نوح النَّوائحِ *** وَقَبْلَ اضْطرَابِ النَّفس بَين الجَوَانِحِ
وقبلَ غَدٍ يا لَهْف نَفْسي على غَد *** إذَا رَاحَ أصْحابِي ولستُ برائحِ
قرأ الجمهور { سَيَعْلَمُونَ } بالتحتية إخبار من الله سبحانه لصالح عن وقوع العذاب عليهم بعد مدة . وقرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة بالفوقية على أنه خطاب من صالح لقومه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.