الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

{ سَيَعْلَمُونَ غَداً } عند نزول العذاب بهم أو يوم القيامة { مَّنِ الكذاب الاشر } أصالح أم من كذبه . وقرىء : «ستعلمون » بالتاء على حكاية ما قال لهم صالح مجيباً لهم . أو هو كلام الله تعالى على سبيل الالتفات . وقرىء : «الأشر » بضم الشين ، كقولهم حدث وحدث . وحذر وحذر ، وأخوات لها . وقرىء : «الأشر » وهو الأبلغ في الشرارة . والأخير والأشر : أصل قولهم : هو خير منه وشر منه ، وهو أصل مرفوض ، وقد حكى ابن الأنباري قول العرب : هو أخير وأشر ، وما أخيره وما أشره .