معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ} (2)

{ الذي خلق فسوى } قال الكلبي : خلق كل ذي روح ، فسوى اليدين والرجلين والعينين . وقال الزجاج : خلق الإنسان مستوياً ، ومعنى سوى : عدل قامته .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ} (2)

ثم وصف - سبحانه - ذاته بعد وصفه بالأعلى بصفات كريمة أخرى فقال : { الذي خَلَقَ فسوى } أى : خلق كل شئ فسوى خلقه تسوية ، ولم يأت به متفاوتا غير ملتئم ، ولكن على إحكام واتساق ، ودلالة على أنه صادر عن عالم ، وأنه صنعه حكيم . .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ} (2)

( الذي خلق فسوى . والذي قدر فهدى ) . .

الذي خلق كل شيء فسواه ، فأكمل صنعته ، وبلغ به غاية الكمال الذي يناسبه . .

/خ3

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ} (2)

وقوله : { الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى } أي : خلق الخليقة وسَوّى كل مخلوق في أحسن الهيئات .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ} (2)

وقوله : الّذِي خَلَقَ فَسَوّى يقول : الذي خلق الأشياء فسوّى خلقها ، وعدّلها والتسوية التعديل .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ} (2)

الذي خلق فسوى خلق كل شيء فسوى خلقه بأن جعل له ما به يتأتى كماله ويتم معاشه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ} (2)

و «سوى » ، معناه عدل وأتقن حتى صارت الأمور مستوية دالة على قدرته ووحدانيته

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ} (2)

وجملة : { الذي خلق فسوى } اشتملت على وصفين : وصف الخلق ووصف تسويه الخلق ، وحذف مفعول { خلق } فيجوز أن يقدر عامّاً ، وهو ما قدره جمهور المفسرين ، وروي عن عطاء ، وهو شأن حذف المفعول إذا لم يدل عليه دليل ، أي خلق كل مخلوق فيكون كقوله تعالى حكاية عن قول موسى : { ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى } [ طه : 50 ] .

ويجوز أن يقدر خاصاً ، أي خلق الإنسان كما قدره الزجاج ، أو خلق آدم كما روي عن الضحاك ، أي بقرينة قرن فعل { خلق } بفعل « سوى » قال تعالى : { فإذا سويته ونفخت فيه من روحي } [ الحجر : 29 ] الآية .

وعطف جملة : { فسوى } بالفاء دون الواو للإِشارة إلى أن مضمونها هو المقصود من الصلة وأن ما قبله توطئة له كما في قول ابن زيابة :

يا لهفَ زيَابةً للحارث الصّ *** ابحِ فالغَانِم فالآيب

لأن التلهف يحق إذا صبحهم فغنم أموالَهم وآب بها ولم يستطيعوا دفاعه ولا استرجاعه .

فالفاء من قوله : { فسوى } للتفريع في الذكر باعتبار أن الخلق مقدم في اعتبار المعتبر على التسويه ، وإن كان حصول التسويه مقارناً لحصول الخلق .

والتسويه : تسويةُ ما خلقَه فإن حمل على العموم فالتسوية أنْ جعل كل جنس ونوع من الموجودات معادِلاً ، أي مناسباً للأعمال التي في جبلته فاعوجاج زُبَانَى العقرببِ من تسويه خلقها لتدفع عن نفسها بها بسهولة .

ولكونه مقارناً للخلقة عطف على فعل { خلق } بالفاء المفيدة للتسبب ، أي ترتَّبَ على الخَلق تسويتُه .

والتقديرُ : وضْعُ المقدارِ وإيجادُه في الأشياء في ذواتها وقواها ، يقال : قَدَّر بالتضعيف وقدَر بالتخفيف بمعنىً .

وقرأ الجمهور بالتشديد وقرأها الكسائي وحده بالتخفيف .

والمقدار : أصله كمية الشيء التي تُضبط بالذرع أو الكيل أو الوزن أو العَدّ ، وأطلق هنا على تكوين المخلوقات على كيفيات منظّمة مطردة من تركيب الأجزاء الجسدية الظاهرة مثل اليدين ، والباطنة مثل القلب ، ومن إيداع القُوى العقلية كالحس والاستطاعة وحِيلَ الصناعة .