الآية 2 : وقوله تعالى : { الذي خلق فسوى } يحتمل أوجها :
أحدها : أن يكون سوّاه على ما قدره خلافا لأفعال الخلق لأن الفعل من الخلق يخرج مرة سويا على ما قدّره ، ومرة بخلافه .
[ الثاني : أن ]{[23503]} يكون سوى الخلق كله في دلالة وحدانيته وشهادته ؛ فما من خلق خلقه إلا إذا تفكر فيه العاقل دلت خلقته على معرفة الصانع ووحدانية الرب .
[ الثالث : أن يكون ]{[23504]} سوّاه على ما فيه مصلحته ومنفعته .
[ الرابع : أن يكون ]{[23505]} سواه على ما له خلق .
ألا ترى أن الإنسان إذا أمر بالركوع والسجود ، خلقه من وجه يتمكن من الركوع والسجود ؟ فهذا معنى قولنا : إنه سواه على ما له خلق ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.