الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ} (2)

قوله تعالى : " الذي خلق فسوى " قد تقدم معنى التسوية في " الانفطار " وغيرها{[15958]} . أي سوى ما خلق ، فلم يكن في خلقه تثبيج{[15959]} . وقال الزجاج : أي عدل قامته . وعن أكثر قامته . ابن عباس : حسن ما خلق . وقال الضحاك : خلق آدم فسوى خلقه . وقيل : خلق في أصلاب الآباء ، وسوى في أرحام الأمهات . وقيل : خلق الأجساد ، فسوى الأفهام . وقيل : أي خلق الإنسان وهيأه للتكليف .


[15958]:راجع جـ 19 ص 224.
[15959]:التثبيج: التخليط.