التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (15)

ويقال فى هذا اليوم لكل فاسق عن أمر ربه ، ومشرك معه فى العبادة غيره ، { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } أى : هلاك وحسرة فى هذا اليوم للمكذبين بالحق الذى جاء به الرسل ، وبلغوه إلى أقوامهم .

وقد تكررت هذه الآية عشر مرات فى تلك السورة الكريمة ، على سبيل الوعيد والتهديد لهؤلاء المكذبين لرسلهم ، والجاحدين لنعم خالقهم ، والويل : أشد السوء والشر ، وهو فى الأصل مصدر بمعنى الهلاك ، وكان حقه النصب بفعل من لفظه أو معناه ، إلا أنه رفع على الابتداء ، للدلالة على ثبات الهلاك ودوامه للمدعو عليه .

وقوله { يَوْمَئِذٍ } ظرف للويل أو صفة له ، ولذا صح الابتداء به .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (15)

وقوله : وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للْمُكَذّبِينَ يقول تعالى ذكره : الوادي الذي يسيل في جهنم من صديد أهلها للمكذّبين بيوم الفصل .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للْمُكَذّبِينَ ويل والله طويل .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (15)

ثم أثبت الويل { للمكذبين } في ذلك اليوم ، والمعنى { للمكذبين } به في الدنيا وبسائر فصول الشرع ، و «الويل » : هو الحرب والحزن على نوائب تحدث بالمرء ، ويروى عن النعمان بن بشير وعمار بن ياسر أن وادياً في جهنم اسمه «ويل » .