فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (15)

{ ويل يومئذ للمكذبين ( 15 ) }

واد في جهنم لمن لم يؤمن بكلمات الله تعالى ورسالاته .

وكررت تسع مرات في هذه السورة للتوكيد والتقرير .

والويل في الأصل : مصدر الهلاك ، وأريد به هنا الدعاء .

يقول أبو جعفر الطبري : الوادي الذي يسيل في جهنم من صديد أهلها للمكذبين . . .

ويقول أبو عبد الله القرطبي : عذاب وخزي لمن كذب بالله وبرسله وكتبه وبيوم الفصل ، فهو وعيد ، وكرره في هذه السورة عند كل آية لمن كذب ، لأنه قسمه بينهم على قدر تكذيبهم ، فإن لكل مكذب بشيء عذابا سوى تكذيبه بشي آخر ، ورب شيء كذب به هو أعظم جرما من تكذيبه بغيره ، لأنه أقبح في تكذيبه ، وأعظم في الرد على الله ، فإنما يقسم له من الويل على قدر ذلك ، وعلى قدر وفاقه . . {[8722]}


[8722]:- الجزء التاسع عشر. الصفحة 158.