الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (15)

ثم قال تعالى : ( ويل يومئذ للمكذبين )

أي : [ الوادي ] {[72773]} الذي [ يسيل ] {[72774]} في جهنم من صديد أهله المكذبين/ بذلك اليوم {[72775]} .

وقيل معناه قبوح {[72776]} لهم ذلك اليوم .

فقوله : ( ويل يومئذ ) هو جواب ( إذا ) في ما تقدم من الكلام .


[72773]:- م: الواد.
[72774]:- م: يسئل.
[72775]:- انظر جامع البيان 29/235.
[72776]:- هو قول الأصمعي فيما حكاه المازني. انظر اللسان: (ويل). وذكره الراغب في المفردات: 573 (ويل) عن الأصمعي بلفظ: "ويل: قُبْحٌ" ثم قال الراغب: "ومن قال: ويل: واد في جهنم فإنه لم يُرِدْ أن ويلا في اللغة هو موضوع لهذا، وإنما أراد من قال الله ذلك، فيه فقد استحق مقرا من النار وثبت ذلك له". ويلاحظ أن تفسير مكي للويل هنا يختلف عما فسره به في أوائل سورة المطففين فما قدمه هنا أخره هناك و ما أخره هناك قدمه هنا. انظر ص: 523 من هذا التفسير.