قوله : { وَيْلٌ } : مبتدأٌ ، سَوَّغ الابتداءَ به كونُه دعاءً . وقال الزمخشري : " فإنْ قلتَ : كيف وقعَتِ النكرةُ مبتدأً في قولِه : " ويَلٌ " ؟ قلت : هو في أَصْلِهِ مصدرٌ منصوبٌ سادٌّ مَسَدَّ فِعْلِه ، ولكنه عُدِل به إلى الرفعِ للدلالةِ على ثباتِ معنى الهلاكِ ودوامِه للمدعُوِّ عليهم . ونحوُه { سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ } [ الأنعام : 54 ] ويجوز : وَيْلاً له بالنصبِ ، ولكن لم يُقْرَأْ به " . قلت : هذا الذي ذكره ليس من المُسَوِّغاتِ التي عَدَّها النَّحْويون ، وإنما المُسَوِّغُ ما ذكرْتُه لك مِنْ كونه دعاءً . وفائدةُ العدولِ إلى الرفع ما ذكره . و " يومئذٍ " ظرفٌ للوَيْل . وجَوَّز أبو البقاء أَنْ يكونَ صفةً ل " وَيْلٌ " و " للمُكَذِّبين " خبرُه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.