فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (15)

ثم ذكر حال الذين كذبوا بذلك اليوم فقال : { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لّلْمُكَذّبِينَ } أي ويل لهم في ذلك اليوم الهائل ، و«ويل » أصل مصدر سادّ مسد فعله ، وعدل به إلى الرفع للدلالة على الثبات ، والويل الهلاك ، أو هو اسم واد في جهنم ، وكرّر هذه الآية في هذه السورة لأنه قسم الويل بينهم على قدر تكذيبهم ، فإن لكل مكذب بشيء عذاباً سوى تكذيبه بشيء آخر ، وربّ شيء كذب به هو أعظم جرماً من التكذيب بغيره ، فيقسم له من الويل على قدر ذلك التكذيب .

/خ28