تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (15)

الآية 15 : وقوله تعالى : { ويل يومئذ للمكذبين } وفي هذا دليل على أن الوعيد المذكور ، على الإطلاق منصرف إلى أهل التكذيب . ثم لم يذكر ما للمصدقين ، وحقه أن يقال : طوبى للمصدقين ، لأن حرف الويل يتكلم به عند الوقوع في المهلكة ، وحرف طوبى يتكلم به في موضع السرور والغبطة .

فإذا ذكر في أهل التكذيب حرف الهلاك كان من كان بخلاف حالهم مستوجبا للسرور ، ولكنه إن لم يذكر ههنا فقد ذكره{[22938]} في موضع آخر بقوله : { فأما من أوتي كتابه بيمينه } { فسوف يحاسب حسابا يسيرا } [ الانشقاق : 7و8 ] وقال عز وجل : { فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون } [ الأعراف : 8 ] .


[22938]:في الأصل و م: ذكرها.