أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

{ ما ضل صاحبكم } ما عدل محمد صلى الله عليه وسلم عن الطريق المستقيم ، والخطاب لقريش . { وما غوى } وما اعتقد باطلا والخطاب لقريش ، والمراد نفي ما ينسبون إليه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

والقسم واقع على قوله : { ما ضل صاحبكم وما غوى } والضلال أبداً يكون من غير قصد من الإنسان إليه . والغي كأنه شيء يكتسبه الإنسان ويريده ، نفى الله تعالى عن نبيه هذين الحالين ، و { غوى } : الرجل يغوي إذا سلك سبيل الفساد والعوج ، ونفى الله تعالى عن نبيه أن يكون ضل في هذه السبيل التي أسلكه الله إياها ، وأثبت له تعالى في الضحى أنه قد كان قبل النبوءة ضالاً بالإضافة إلى حاله من الرشد بعدها{[10679]} .


[10679]:وذلك في قوله تعالى في سورة الضحى:{ووجدك ضالا فهدى}.