أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِهِۦٓ إِنَّا لَنَرَىٰكَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (60)

{ قال الملأ من قومه } أي الأشراف فإنهم يملؤون العيون رواء . { إنا لنراك في ضلال } زوال عن الحق . { مبين } بين .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِهِۦٓ إِنَّا لَنَرَىٰكَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (60)

و { الملأ } الجماعة الشريفة ، قال الطبري : لا امرأة فيهم ، وحكاه النقاش عن ثعلب في الملأ والرهط والنفر والقوم ، وقيل هم مأخوذون من أنهم يملؤون النفس والعين ، ويحتمل أن يكون من أنهم إذا تمالؤوا على أمر تم ، وقال سلمة بن سلامة بن وقش الأنصاري عند قفول رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة بدر إنما قتلنا عجائز صلعاً ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : «أولئك الملأ من قريش لو حضرت أفعالهم لاحتقرت فعلك » والملأ صفة غالبة وجمعه أملاء وليس من باب رهط وإن كانا اسمين للجمع لأن رهط لا واحد له من لفظه ، و «ملأ » يوجد من لفظه مالىء قال أحمد بن يحيى : المالىء الرجل الجليل الذي يملأ العين بجهرته فيجيء كعازب وخادم ورائح فإن أسماء جموعها عرب وخدم وروح ، وإن كان اللفظة من تمالأ القوم على كذا فهي مفارقة باب رهط ومنه قول علي رضي الله عنه : ما قتلت عثمان ولا مالأت في دمه ، وقال ابن عباس «الملؤ » بواو وكذلك هي في مصاحف الشام ، وقولهم لنراك يحتمل أن يجعل من رؤية البصر ، ويحتمل من رؤية القلب وهو الأظهر و { في ضلال } أي في إتلاف وجهالة بما نسلك .