محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِهِۦٓ إِنَّا لَنَرَىٰكَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (60)

/ [ 60 ] { قال الملأ من قومه إنا لنراك في ضلال مبين ( 60 ) } .

{ قال الملأ من قومه } أي : الأشراف ، أو الجماعة ، أو ذوو الشارة والتجمع { إنا لنراك } أي : بأمرك بعادة الله ، وترك عبادة غيره وتخويف العذاب على ترك عبادة الله ، وعلى عبادة غيره { في ضلال مبين } أي : في ذهاب عن طريق الحق والصواب ، لكونه خلاف ما وجدنا عليه آباءنا . قال ابن كثير : وهكذا حال الفجار ، إنما يرون الأبرار في ضلالة ، كقوله : { وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون }{[4055]} . { وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم }{[4056]} إلى غير ذلك من الآيات .


[4055]:- [83/ المطففين/ 32].
[4056]:- [46/ الأحقاف/ 11].