أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي  
{ثُمَّ إِذَا كَشَفَ ٱلضُّرَّ عَنكُمۡ إِذَا فَرِيقٞ مِّنكُم بِرَبِّهِمۡ يُشۡرِكُونَ} (54)

{ ثم إذا كشف الضّر عنكم إذا فريق منكم } وهم كفاركم . { بربهم يشركون } بعبادة غيره ، هذا إذا كان الخطاب عاما ، فإن كان خاصا بالمشركين ، كان من للبيان ، كأنه قال : إذا فريق ، وهم أنتم ، ويجوز أن تكون " من " للتبعيض ، على أن يعتبر بعضهم ، كقوله تعالى : { فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد } .