{ ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضر عَنْكُمْ } وقرئ " كاشَفَ الضر " ، وكلمةُ " ثم " ليست للدلالة على تمادي زمانِ مِساس الضرّ ووقوعِ الكشفِ بعد برهة مديدةٍ ، بل للدلالة على تراخي رتبةِ ما يترتب عليه من مفاجأة الإشراك المدلولِ عليها بقوله سبحانه : { إِذَا فَرِيقٌ مّنْكُم بِرَبّهِمْ يُشْرِكُونَ } فإنّ ترتبها على ذلك في أبعد غايةٍ من الضلال ، ثم إن وُجّه الخطابُ إلى الناس جميعاً ف " مِن " للتبعيض والفريقُ فريقُ الكفرة ، وإن وجه إلى الكفرة ف " من " للبيان ، كأنه قيل : إذا فريق كافرون أنتم . ويجوز أن يكون فيهم من اعتبر وازدجر ، كقوله تعالى : { فَلَمَّا نجاهم إِلَى البر فَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ } ف " من " تبعيضية أيضاً ، والتعرضُ لوصف الربوبية ؛ للإيذان بكمال قبحِ ما ارتكبوه من الإشراك والكفران .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.