التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ثُمَّ إِذَا كَشَفَ ٱلضُّرَّ عَنكُمۡ إِذَا فَرِيقٞ مِّنكُم بِرَبِّهِمۡ يُشۡرِكُونَ} (54)

قوله تعالى { ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون }

قال الشنقيطي : قوله تعالى : { ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون } بين تعالى في هذه الآية الكريمة : أن بني آدم إذا مسهم الضر ، دعوا الله وحده مخلصين له الدين ، فإذا كشف عنهم الضر ، وأزال عنهم الشدة : إذا فريق منهم وهم الكفار ، يرجعون في أسرع وقت إلى ما كانوا عليه من الكفر والمعاصي . وقد كرر جل وعلا هذا المعنى في القرآن ، كقوله في( يونس ) : { حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين }

-إلى قوله- { إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق } ، وقوله ( في الإسراء ) : { وإذا مسكهم الضر في البحر من تدعون إلا إياه فلما نجاكم على البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا } .