التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِذۡ دَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَقَالُواْ سَلَٰمٗا قَالَ إِنَّا مِنكُمۡ وَجِلُونَ} (52)

قوله تعالى { إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون }

قال الشيخ الشنقيطي : لم يبين تعالى في هذه الآية الكريمة لرد إبراهيم عليه السلام على الملائكة أولا لأنه لم يذكر هنا رده السلام عليهم وإنما قال عنه إنه قال لهم : إنا منكم وجلون وبين في هود { قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ } وقوله في الذاريات { قال سلام قوم منكرون فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين } وبين أن الوجل المذكور هنا هو الخوف لقوله في القصة بعينها في هود { وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف } وقوله في الذاريات { فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف }