التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَالَ أَبَشَّرۡتُمُونِي عَلَىٰٓ أَن مَّسَّنِيَ ٱلۡكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} (54)

قوله تعالى { قال أبشّرتُموني على أن مسّني الكبر فبم تبشرون قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين }

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله : { قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون } قال : عجب من كبره ، وكبر امرأته .

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { قال أبشرتموني على أن مسني الكبر } بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن نبيه إبراهيم قال إنه وقت البشرى بإسحاق مسه الكبر وبين في هود بأن امرأته أيضا قالت إنه شيخ كبير في قوله عنها { وهذا بعلي شيخا } كما صرح عنها هي أنها وقت البشرى عجوز كبيرة السن وذلك كقوله في هود { يا ويلتي أألد وأنا عجوز } الآية ، وقوله في الذاريات { فصكت عن وجهها وقالت عجوز عقيم } وبين في موضع آخر عن نبيه إبراهيم أنه وقت هبة الله له ولده إسماعيل أنه كبير السن أيضا وذلك قوله تعالى : { الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء } .