فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِذۡ دَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَقَالُواْ سَلَٰمٗا قَالَ إِنَّا مِنكُمۡ وَجِلُونَ} (52)

{ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ } بفعل مضمر معطوف على { نَبّىء عِبَادِي } أي : واذكر لهم دخولهم عليه ، أو في محل نصب على الحال . والضيف في الأصل مصدر ، ولذلك وحد وإن كانوا جماعة ، وسمي ضيفاً لإضافته إلى المضيف { فَقَالُوا سَلامًا } أي : سلمنا سلاماً { قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ } أي : فزعون خائفون ، وإنما قال هذا بعد أن قرّب إليهم العجل فرآهم لا يأكلون منه كما تقدم في سورة هود { فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً } [ هود : 70 ] وقيل : أنكر السلام منهم ، لأنه لم يكن في بلادهم . وقيل : أنكر دخولهم عليه بغير استئذان .

/خ66