التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَإِنَّهُۥ يَتُوبُ إِلَى ٱللَّهِ مَتَابٗا} (71)

قوله تعالى { ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا }

قال ابن كثير : ثم قال تعالى مخبرا عن عموم رحمته بعباده ، وأنه من تاب إليه منهم تاب عليه من أي ذنب كان ، جليل أو حقير ، كبير أو صغير ، فقال : { ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا } أي : فإن الله يقبل توبته كما قال تعالى { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } النساء : 110 ، وقال : { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم } التوبة : 104 ، وقال : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } الزمر : 53 ، أي : لمن تاب إليه .