{ وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صالحا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى الله مَتاباً } أي من تاب عما اقترف ، وعمل عملاً صالحاً بعد ذلك ، فإنه يتوب بذلك إلى الله متاباً : أي يرجع إليه رجوعاً صحيحاً قوياً . قال القفال : يحتمل أن تكون الآية الأولى فيمن تاب من المشركين ، ولهذا قال { إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ } ، ثم عطف عليه من تاب من المسلمين ، وأتبع توبته عملاً صالحاً ، فله حكم التائبين أيضاً . وقيل أي من تاب بلسانه ، ولم يحقق التوبة بفعله ، فليست تلك التوبة نافعة ، بل من تاب وعمل صالحاً ، فحقق توبته بالأعمال الصالحة ، فهو الذي تاب إلى الله متابا :ً أي تاب حقّ التوبة ، وهي النصوح ، ولذلك أكد بالمصدر ، ومعنى الآية : من أراد التوبة ، وعزم عليها ، فليتب إلى الله ، فالخبر في معنى الأمر كذا قيل لئلا يتحد الشرط والجزاء ، فإنه لا يقال من تاب ، فإنه يتوب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.