التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{مَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ} (207)

قوله تعالى { أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يُمتعون }

قال ابن كثير : قوله تعالى { أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يُمتعون } أي : لو أخرناهم وأنظرناهم ، وأملينا لهم برهة من الزمان و حينا من الدهر وإن طال ، ثم جاءهم أمر الله ، أيّ شيء يجدي عنهم ما كانوا فيه من النعيم ، { كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها } وقال تعالى { يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر } وقال تعالى { وما يغني عنه ماله إذا تردى } و لهذا قال : { ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون } .