فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{مَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ} (207)

{ مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ } أي أيّ شيء أو أيّ إغناء أغنى عنهم كونهم ممتعين ذلك التمتع الطويل المديد ، والاستفهام للإنكار التقريري و ( ما ) في { مَّا كَانُوا } مصدرية أو موصولة ، وقيل ( ما ) الأولى نافية والثانية مصدرية أي لم يغن عنهم تمتعهم المتطاول في دفع العذاب ، وتخفيفه وقرئ يتمتعون من أمتع الله زيدا بكذا .

وعن ميمون بن مهران أنه لقي الحسن في الطواف وكان يتمنى لقاءه فقال له عظني فلم يزده على تلاوة هذه الآية ، فقال ميمون قد وعظت فأبلغت وعن عمر بن عبد العزيز أنه كان يقرأها عند جلوسه للحكم .