قوله تعالى { اليوم تجزى كلّ نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب } .
قال الحاكم : أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ، ثنا سعيد بن مسعود ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ همام بن يحيى ، عن القاسم بن عبد الواحد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : بلغني حديث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص ولم أسمعه ، فابتعت بعيرا فشددت رحلي عليه ثم سرت شهرا حتى قدمت مصر ، فأتيت عبد الله بن أنيس فقلت للبواب : قل له : جابر على الباب . فقال ابن عبد الله ؟ قلت : نعم . فأتاه فأخبره فقام يطأ ثوبه حتى خرج إليّ فاعتنقي واعتنقته فقلت له : حديث بلغني عنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أسمعه في القصاص فخشيت أن أموت أو تموت قبل أن أسمعه فقال عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يحشر الله العباد أو قال الناس عراة غرلا بهما قال : قلنا : ما بهما . قال ليس معهم شيء ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وعنده مظلمة حتى أقصه منه حتى اللطمة قال قلنا كيف ذا وإنما نأتي الله غرلا بهما ؟ قال : بالحسنات والسيئات قال : وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم } .
صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ( المستدرك 2/437- 438- ك التفسير ، وصححه الذهبي ) ، وأخرجه البخاري معلقا بصيغة الجزم مختصرا وحسن إسناده الحافظ ابن حجر ( الفتح 1/173-174 ) ، ووافقه الألباني في ( السلسلة الصحيحة 1/302 ) .
وانظر سورة الزلزلة آية ( 6-8 ) .
قال ابن كثير : وقوله { إن الله سريع الحساب } ، أي : يحاسب الخلائق كلهم ، كما يحاسب نفسا واحدة ، كما قال : { ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة } وقال : { وما أمرنا إلا واحدة كلمح البصر } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.