التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ} (13)

قوله تعالى { . . . ولقد رآه نزلة أخرى }

قال البخاري : حدثنا يحيى : حدثنا وكيع ، عن إسماعيل ابن أبي خالد ، عن عامر ، عن مسروق قال : قلت لعائشة رضي الله عنها : يا أمّتاه ، هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه ؟ فقالت : لقد قفّ شعري مما قلت ، أين أنت من ثلاث من حدثكهن فقد كذب : من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد كذب ، ثم قرأت { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ، وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من رواء الحجاب } . ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب ، ثم قرأت { وما تدري نفس ماذا تكسب غدا } ومن حدثك أنه كتم فقد كذب ، ثم قرأت { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } الآية .

ولكن رأى جبريل عليه السلام في صورته مرتين .

( صحيح البخاري 8/ 472 –ك التفسير سورة النجم ح 4855 ) ، ( وصحيح مسلم 1/109 ك الإيمان ، ب معنى قول الله عز وجل : { ولقد رآه نزلة أخرى . . . } مطولا ) .

وقال البخاري : حدثنا محمد ابن عبد الله بن إسماعيل ، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، عن ابن عوف : أنبأنا القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت : من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم ، ولكن قد رأى جبريل في صورته وخلقه سادّا ما بين الأفق .

( صحيح البخاري 6/361 ك بدء الخلق ، ب إذا قال أحدكم آمين والملائكة في السماء فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه ح 3234 ) .

وقال البخاري : حدثنا أبو النعمان : حدثنا عبد الواحد ، حدثنا الشيباني قال سمعت زرّا عن عبد الله { فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى } قال حدثنا ابن مسعود : أنه رأى جبريل له ستمائة جناح .

( صحيح البخاري 8/476 ك التفسير سورة النجم { فكان قاب قوسين أو أدنى } ح 4856 ) ، وأخرجه مسلم ( الصحيح الإيمان ب في ذكر سدرة المنتهى 1/158 ح 174 ) .

وقال البخاري : حدثنا محمد بن يوسف : حدثنا أبو سلامة : حدثنا زكريا بن أبي زائدة ، عن ابن الأشوع ، عن الشعبي ، عن مسروق قال : قلتُ لعائشة : فأين قوله{ ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى } ؟ قالت : ذاك جبريل كان يأتيه في صورة الرجل ، وإنما أتى هذه المرة في صورته التي هي صورته ، فسدّ الأفق .

( صحيح البخاري 6/361 ك بدء الخلق ، ب إذا قال أحدكم " آمين " والملائكة في السماء فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه ح 3235 ) ، وأخرجه مسلم ( الصحيح الإيمان ب معنى قوله عز وجل { ولقد رآه نزلة أخرى } 1/160 ح 177 ) .

وقال مسلم : حدثنا أبو بكر عن أبي شيبة : حدثنا وكيع عن يزيد بن إبراهيم ، عن قتادة ، عن عبد الله بن شفيق ، عن أبي ذر ، قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك ؟ قال : " نور أنى أراه " .

( صحيح مسلم 1/ 161 ك الإيمان ، ب في قوله عليه السلام : " نور أنى أراه " . وفي قوله : " رأيت نورا " ح 78 ) .