التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَفَرَءَيۡتُمُ ٱللَّـٰتَ وَٱلۡعُزَّىٰ} (19)

قوله تعالى { أفرأيتم اللات والعزّى }

قال البخاري : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا أبو الأشهب : حدثنا أبو الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { اللات والعزى } . " كان اللات رجلا يلتّ سويق الحاج " .

( صحيح البخاري 8/478 ك التفسير سورة النجم ، ب ( الآية ) ح 4859 ) .

قال النسائي : أخبرنا علي بن المنذر قال ، حدثنا ابن الفضيل قال ، حدثنا الوليد بن جميع عن أبي الطفيل قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة بعث خالد بن الوليد إلى نخلة ، وكانت بها العزى ، فأتاها خالد ، وكانت على ثلاث سمرات ، فقطع السمرات وهدم البيت الذي كان عليها ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فقال : " ارجع فإنك لم تصنع شيئا " ، فرجع خالد ، فلما أبصرت به السدنة ، وهم حجبتها ، أمعنوا في الرحيل وهم يقولون : يا عزى ، فأتاها خالد فإذا هي امرأة ناشرة شعرها تحتفن التراب على رأسها ، فعممها بالسيف حتى قتلها ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال : " تلك العزى " .

( التفسير : 2/357 359 ح 567 ) ، وأخرجه أيضا أبو يعلى في مسنده ( 2/196 ح 902 ) عن أبي كريب عن محمد بن فضيل به . وقال محقق النسائي : إسناده حسن ، وقال محقق أبو يعلى : إسناده صحيح والأول أصح لما في الوليد من كلام ينزل حديثه إلى رتبة الحسن .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { أفرأيتم اللات والعزى } أما اللات فكان بالطائف .