التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمَنَوٰةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلۡأُخۡرَىٰٓ} (20)

قوله تعالى { ومناة الثالثة الأخرى }

قال البخاري : حدثنا الحميدي : حدثنا سفيان : حدثنا الزهري : سمعت عروة قلت لعائشة رضي الله عنها ، فقالت : إنما كان من أهلّ لمناة الطاغية التي بالمشلل لا يطوفون بين الصفا والمروة ، فأنزل الله تعالى : { إن الصفا والمروة من شعائر الله } فطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون . قال سفيان : مناة بالمشلّل من قُديد ، وقال عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب : قال عروة قالت عائشة : " نزلت في الأنصار ، كانوا هم وغسّان قبل أن يسلموا يهلّون لمناة " مثله ، وقال معمّر عن الزهري عن عروة عن عائشة : كان رجال من الأنصار ممن كان يهلّ لمناة ومناة صنم بين مكة والمدينة قالوا : يا نبي الله ، كنا لا نطوف بين الصفا والمروة تعظيما لمناة . نحوه .

( صحيح البخاري 8/479 ك التفسير سورة النجم ، الآية ح 4861 ) ، وأخرجه مسلم في صحيحه ( انظر شرح النووي على صحيح مسلم 9/ 22 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ومناة الثالثة الأخرى } قال : أما مناة فكانت بقديد ، آلهة كانوا يعبدونها ، يعنى اللات والعزى ومناة .