قوله : { نَزْلَةً أُخْرَى } : فيه ثلاثةُ أوجهٍ ، أحدُها : أنها منصوبةٌ على الظرفِ . قال الزمخشري : " نَصْبَ الظرفِ الذي هو مَرَّة ؛ لأنَّ الفَعْلَةَ اسمٌ للمَرَّة من الفعلِ فكانَتْ في حُكْمها " قلت : وهذا ليس مذهبَ البصريين ، وإنما هو مذهبُ الفرَّاء ، نقله عنه مكي . الثاني : أنها منصوبةٌ نَصْبَ المصدرِ الواقعِ موقعَ الحالِ . قال مكي : " أي : رآه نازلاً نَزْلة أخرى " ، وإليه ذهب الحوفيُّ وابنُ عطية . والثالث : أنه منصوبٌ على المصدرِ المؤكِّد ، فقدَّره أبو البقاء : " مرةً أخرى أو رُؤْيةٌ أخرى " . قلت : وفي تأويلِ " نَزْلَةً " برؤية نظرٌ . و " أخرى " تَدُلُّ على سَبْقِ رؤيةٍ قبلها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.