قوله تعالى { عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى }
قال النسائي : أخبرنا يحيى بن حكيم ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن حماد بن سلمة ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم { ولقد رآه نزلة أخرى } قال : " رأيت جبريل عليه السلام عند سدرة المنتهى له ستمائة جناح يتناثر منها تهاويل الدر " .
( التفسير 2/350 ح 562 ) ، وأخرجه أحمد( المسند 1/460 ) عن حسن بن موسى ، وابن خزيمة في( التوحيد 1/500 ح 291 ) من طريق حجاج بن محمد ، والطبري( التفسير 27/ 49 ) من طريق عمرو بن عاصم ، كلهم عن حماد بن سلمة ، عن عاصم بن بهدلة به . ولفظ أحمد : عن ابن مسعود في هذه الآية { ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رأيت جبريل وله ستمائة جناح . . . " قال ابن كثير عن إسناد أحمد : إسناد جيد قوي . وساق له روايات أخرى عند أحمد وحسنها كلها وجودها ( التفسير 4/389 390 ) . ويشهد له ما رواه مسلم بسنده عن أبي هريرة { ولقد رآه نزلة أخرى } قال : رأى جبريل ( الصحيح الإيمان ، ب معنى قوله عز وجل { ولقد رآه نزلة أخرى } 1/158 ح 175 ) .
قال مسلم : وحدثنا أبو بكر عن أبي شيبة : حدثنا أبو أسامة : حدثنا مالك بن مغول : ح وحدثنا ابن نمير وزهير بن حرب . جميعا عن عبد الله بن نمير . وألفاظهم متقاربة . قال ابن نمير : حدثنا أبي : حدثنا مالك بن مغول ، عن الزبير ابن عدي ، عن طلحة ، عن مرة ، عن عبد الله ، قال : لما أُسري برسول لله صلى الله عليه وسلم انتُهي به إلى سدرة المنتهى . وهي في السماء السادسة . إليها ينتهي ما يعرُج به من الأرض . فيُقبض منها . واليها ينتهي ما يُهبط به من فوقها . فيقبض منها . قال : { إذا يغشى السدرة ما يغشى } . قال : فراش من ذهب . قال : فأُعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا : أُعطي الصلوات الخمس . وأعطي خواتيم سورة البقرة . وغُفر لمن لم يُشرك بالله من أمته شيئا ، المقحمات .
( صحيح مسلم 1/157 ك الإيمان ، ب في ذكر سدرة المنتهى ح 173 ) .
وانظر حديث أنس المتقدم في مطلع سورة الإسراء . وفيه وصف سدرة المنتهى :
وإذا أورقها كآذان الفيلة : وإذا ثمرها كالقلال . . . والقلال جمع قلة : وهي الجرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.