التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ} (14)

قوله تعالى { عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى }

قال النسائي : أخبرنا يحيى بن حكيم ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن حماد بن سلمة ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم { ولقد رآه نزلة أخرى } قال : " رأيت جبريل عليه السلام عند سدرة المنتهى له ستمائة جناح يتناثر منها تهاويل الدر " .

( التفسير 2/350 ح 562 ) ، وأخرجه أحمد( المسند 1/460 ) عن حسن بن موسى ، وابن خزيمة في( التوحيد 1/500 ح 291 ) من طريق حجاج بن محمد ، والطبري( التفسير 27/ 49 ) من طريق عمرو بن عاصم ، كلهم عن حماد بن سلمة ، عن عاصم بن بهدلة به . ولفظ أحمد : عن ابن مسعود في هذه الآية { ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رأيت جبريل وله ستمائة جناح . . . " قال ابن كثير عن إسناد أحمد : إسناد جيد قوي . وساق له روايات أخرى عند أحمد وحسنها كلها وجودها ( التفسير 4/389 390 ) . ويشهد له ما رواه مسلم بسنده عن أبي هريرة { ولقد رآه نزلة أخرى } قال : رأى جبريل ( الصحيح الإيمان ، ب معنى قوله عز وجل { ولقد رآه نزلة أخرى } 1/158 ح 175 ) .

قال مسلم : وحدثنا أبو بكر عن أبي شيبة : حدثنا أبو أسامة : حدثنا مالك بن مغول : ح وحدثنا ابن نمير وزهير بن حرب . جميعا عن عبد الله بن نمير . وألفاظهم متقاربة . قال ابن نمير : حدثنا أبي : حدثنا مالك بن مغول ، عن الزبير ابن عدي ، عن طلحة ، عن مرة ، عن عبد الله ، قال : لما أُسري برسول لله صلى الله عليه وسلم انتُهي به إلى سدرة المنتهى . وهي في السماء السادسة . إليها ينتهي ما يعرُج به من الأرض . فيُقبض منها . واليها ينتهي ما يُهبط به من فوقها . فيقبض منها . قال : { إذا يغشى السدرة ما يغشى } . قال : فراش من ذهب . قال : فأُعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا : أُعطي الصلوات الخمس . وأعطي خواتيم سورة البقرة . وغُفر لمن لم يُشرك بالله من أمته شيئا ، المقحمات .

( صحيح مسلم 1/157 ك الإيمان ، ب في ذكر سدرة المنتهى ح 173 ) .

وانظر حديث أنس المتقدم في مطلع سورة الإسراء . وفيه وصف سدرة المنتهى :

وإذا أورقها كآذان الفيلة : وإذا ثمرها كالقلال . . . والقلال جمع قلة : وهي الجرة .