التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّا لَمَّا طَغَا ٱلۡمَآءُ حَمَلۡنَٰكُمۡ فِي ٱلۡجَارِيَةِ} (11)

قوله تعالى { إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية }

قال ابن كثير : ولهذا قال تعالى ممتنا على الناس { إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية } وهي السفينة الجارية على وجه الماء { لنجعلها لكم تذكرة } عاد الضمير على الجنس لدلالة المعنى عليه ، أي : وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيار الماء في البحر ، كما قال { وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمت ربكم إذا اسويتم عليه } .

وقال تعالى : { وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله : { إن لما طغى الماء حملناكم في الجارية } إنما يقول : لما كثر .