الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّا لَمَّا طَغَا ٱلۡمَآءُ حَمَلۡنَٰكُمۡ فِي ٱلۡجَارِيَةِ} (11)

- ثم قال تعالى : ( إنا لما طغا الماء حملناكم في الجارية )[ 11 ] .

أي : لما طغى الماء على الخزنة- بإذن الله {[69995]} له فخرج أكثر مما تقدر عليه الخزنة وتجاوز حده . والطغيان مجاوزة الحد {[69996]} . فقيل : إنه طغى على خزنته فلم يعرفوا له قدرا ، وذلك بأمر الله له {[69997]} . حملنا آباءكم في السفينة الجارية {[69998]} .

روي أنه زاد [ فعلا كل شي ] {[69999]} بقدر خمس عشرة {[70000]} [ ذراعا ] {[70001]} قاله قتادة {[70002]} .

قال ابن جبير : طغى الماء وزاد غضبا لغضب الله {[70003]} .


[69995]:-ساقط من أ.
[69996]:-انظر: المفردات للراغب 314( اللسان: طغي).
[69997]:-في تفسير الماوردي 4/294 عن علي كرم الله وجهه قال:" طغى على خزانه من الملائكة غضبا لربه فلم يقدروا على حبسه". ونحوه عن سعيد بن جبير في جامع البيان 29/45.
[69998]:- انظر: جامع البيان 29/55, وإعراب النحاس5/21.
[69999]:- م: فعلا عن شيء.
[70000]:- أ: خمسة عشر.
[70001]:-م: ذرى.
[70002]:- انظر: جامع البيان 29/45, والدر 8/267.
[70003]:-انظر المصدرين السابقين.