التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ثُمَّ فِي سِلۡسِلَةٖ ذَرۡعُهَا سَبۡعُونَ ذِرَاعٗا فَٱسۡلُكُوهُ} (32)

قال الترمذي : حدثنا سويد ، أخبرنا عبد الله : أخبرنا سعيد بن يزيد ، عن أبي السمح ، عن عيسى بن هلال الصدفي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو أن رُضاضة مثل هذه- وأشار إلى مثل الجُمجمة- أرسلتُ من السماء إلى الأرض ، وهي مسيرة خمسمائة سنة لبلغت الأرض قبل الليل ، ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لصارت أربعين خريفا الليل والنهار قبل أن تبلغ أصلها أو قعرها ) .

( السنن 4/709 ح 2588- ك صفة جهنم ، ب رقم 6 ) ، وقال : هذا حديث إسناده حسن صحيح . وأخرجه الإمام أحمد ( المسند 2/197 ح 6856 ) وقال محققه : إسناده صحيح ، وذلك من طريق : علي بن إسحاق عن عبد الله به . وعنده : ( رصاصة ) بالصاد المهملة فيهما ، والرضاضة كما في رواية الترمذي : واحدة الرُّضاض ، ورضاض كل شيء فتاته ( مختار الصحاح ص 245 مادة : رضّ ) . وأخرجه الحاكم من طريق سعيد بن يزيد به وصححه ووافقه الذهبي ( المستدرك 2/432- 439 ) ، وحسنه محققو مسند أحمد بإشراف أ . د . عبد الله التركي ( 11/444 ح 6856 ) . وذكره ابن كثير تحت تفسير الآية المذكورة في بيان ( السلسلة ) وفي تحفة الأحوذي نقل عن التوربشتي قوله : بين مدى قعر جهنم ببلغ ما يمكن من البيان فإن الرصاص من الجواهر الرزينة والجواهر كلما كان أتم رزانة كان أسرع هبوطا إلى مستقره لاسيما إذا انضم إلى رزانته كبر جرمه . . . ( 7/313 ) .

وانظر سورة غافر آية ( 71 ) وسورة الإنسان آية ( 4 ) .