التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَالَ إِنَّكَ مِنَ ٱلۡمُنظَرِينَ} (15)

قوله تعالى : ( قال أنظرني إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين )

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعال ( قال أنظرني إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين ) . لم يبين هنا في سورة الأعراف الغاية التي أنظره إليها ، وقد ذكرها في " الحجر " و " ص " مبينا أن غاية ذلك الإنظار هو يوم الوقت المعلوم . لقوله في سورة " الحجر " و " ص " ( إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ) فقد طلب الشيطان الإنظار إلى يوم البعث ، وقد أعطاه الله الإنظار إلى يوم الوقت المعلوم . وأكثر العلماء يقولون : المراد به وقت النفخة الأولى - والعلم عند الله تعالى .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي : فلم ينظره إلى يوم البعث ، ولكن أنظره إلى يوم الوقت المعلوم ، وهو يوم ينفخ في الصور النفخة الأولى ، فصعق من في السماوات ومن في الأرض ، فمات .