التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَالَ ٱخۡرُجۡ مِنۡهَا مَذۡءُومٗا مَّدۡحُورٗاۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنۡهُمۡ لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمۡ أَجۡمَعِينَ} (18)

قوله تعالى : ( قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين )

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين ) . بين في هذه الآية الكريمة أنه قال لإبليس : اخرج منها في حال كونك مذءوما مدحورا . والمذءوم : المعيب أو الممقوت ، والمدحور : المبعد عن الرحمة ، المطرود ، وأنه أوعده بملء جهنم منه ، وممن تبعه . وأوضح هذا المعنى في آيات أخر كقوله تعالى ( قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ) و قوله ( قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا و استفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ) و قوله ( فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود إبليس أجمعون ) إلى غير ذلك من الآيات .

‌أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد : ( مذءوما ) قال : منفيا ( مدحورا ) قال : مطرودا .