التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَالَ فَبِمَآ أَغۡوَيۡتَنِي لَأَقۡعُدَنَّ لَهُمۡ صِرَٰطَكَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ} (16)

قوله تعالى : ( قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم )

قال النسائي : أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال : حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قال : حدثنا أبو عقيل عبد الله بن عقيل قال : حدثنا موسى بن المسيب ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن سبرة بن أبي فاكه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه فقعد له بطريق الإسلام فقال : تسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء أبيك ؟ فعصاه فأسلم ثم قعد له بطريق الهجرة فقال : تهاجر وتدع أرضك وسماءك وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطول ، فعصاه فهاجر ثم قعد له بطريق الجهاد فقال : تجاهد فهو جهد النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال ، فعصاه فجاهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فمن فعل ذلك كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة . ومن قتل كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة أو وقصته دابته كان حقا على الله أن يدخله الجنة " .

( السنن6/21-22 -ك الجهاد ، ب ما لمن أسلم وهاجر وجاهد ) ، وأخرجه أحمد ( 3/483 ) ، والطبراني ( 6558 ) ، وابن حبان في صحيحه ( الإحسان 10/454 ، 453ح4593 ) من طرق عن موسى بن المسيب به ، ووقع عند أحمد : موسى بن المثنى ، وقال محقق الإحسان : إسناده قوي . وصححه الألباني في ( صحيح سنن النسائي ح 2937 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : ( فبما أغويتني ) يقول أضللتني .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ( صراطك المستقيم ) قال : الحق .