التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسۡجُدَ إِذۡ أَمَرۡتُكَۖ قَالَ أَنَا۠ خَيۡرٞ مِّنۡهُ خَلَقۡتَنِي مِن نَّارٖ وَخَلَقۡتَهُۥ مِن طِينٖ} (12)

قوله تعالى : ( ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك )

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك ) قال بعض العلماء ، معناه : ما منعك أن تسجد ، و ( لا ) صلة ، ويشهد لهذا قوله تعالى في سورة " ص " ( قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ) الآية .

قوله تعالى ( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) ذكر في هذه الآية الكريمة : أن إبليس - لعنه الله - خلق من نار ، وعلى القول بأن إبليس هو الجان الذي هو أبو الجن . فقد زاد في مواضع أخر أوصافا للنار التي خلقه منها . من ذلك أنها نار السموم . كما في قوله ( والجان خلقناه من قبل من نار السموم ) ، ومن ذلك أنها خصوص المارج . كما في قوله ( وخلق الجان من مارج من نار ) والمارج أخص من مطلق النار لأنه اللهب الذي لا دخان فيه .

انظر مسلم عن عائشة الآتي عند الآية ( 27 ) من سورة الحجر .