التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{كَلَّاۖ بَل لَّا تُكۡرِمُونَ ٱلۡيَتِيمَ} (17)

قوله تعالى : { فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن كلا بل لا تكرمون اليتيم } .

قال الشيخ عطية سالم مكمل كتاب أضواء البيان : بيّن تعالى أنه يعطي ويمسك ابتلاء للعبد . وقوله تعالى : كلا ، وهي كلمة زجر وردع ، وبيان أن للمعنى لا كما قلتم فيه تعديل لمفاهيم الكفار ، بأن العطاء والمنع لا عن إكرام ولا لإهانة ، ولكنه ابتلاء كما في قوله تعالى : { كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن } قال : ما أسرع كفر ابن آدم .

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال : حدثني عبد العزيز بن أبي حازم قال : حدثني أبي قال : سمعت عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ) وقال : بإصبعيه السبابة والوسطى .

[ الصحيح10/ 450 ح 6005-ك الأدب ، ب فضل من يعول يتيما ] .