نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَا لَهُم مِّن مِّثۡلِهِۦ مَا يَرۡكَبُونَ} (42)

ولما كانت هذه الآية لم تنقطع بل عم سبحانه بنفعها قال : { وخلقنا } أي بعظمتنا الباهرة { لهم من مثله } أي من مثل ذلك الفلك من الإبل والفلك { ما يركبون * } أي مستمرين على ذلك على سبيل التجدد ليقصدوا منافعهم ، ولو شئنا لمنعنا ذلك .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَا لَهُم مِّن مِّثۡلِهِۦ مَا يَرۡكَبُونَ} (42)

قوله : { وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ } أي خلقنا لهم سفنا من مثل سفينة نوح ليركبوها . وقيل : المراد بذلك سفن البر من الإبل وغيرها من البهائم مما يركبونها ويحملون عليها أثقالهم وأمتعتهم .

ويستفاد من عدم تخصيص المراد بالسفن البر والبحر ، أن يتسع المراد ب { مثله } ليعم كل أنواع الحوافل التي تمخر البحار ، أو تقطع البراري والأمصار أو تجوب أجواز الفضاء . كل ذلك من فضل الله ومن تيسيره لعباده ؛ إذ سخَّر لهم صناعة ذلك . والله تعالى أعلم .