وقوله تعالى : { وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الفلك } الآية ، ذكرَ الذريةَ لِضَعْفِهم عن السفر ، فالنعمةُ فيهم أمْكَنُ ، والضمير المتصل بالذريات ، هو ضميرُ الجنس ، كأنه قال : ذرياتُ جنسِهم أو نوعِهم ؛ هذا أصح ما يتجه في هذا ، وأما معنى الآية ؛ فقال ابن عباس وجماعةٌ : يريد بالذرياتِ المحمولينَ أصحابَ نوحٍ في السفينةِ ، ويريد بقوله : { مِّن مِّثْلِهِ } السفن الموجودةَ في جنسِ بني آدم إلى يوم القيامة ، وإيَّاها أرَادَ بقوله : { وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ } ، وقال مجاهدٌ وغيرُه : المراد بقوله : { نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم } : السفنُ الموجودةُ في بني آدم إلى يوم القيامة ، ويريد بقوله : { وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ } الإبلَ وسائرَ ما يُرْكَبُ ؛ فتكون المماثلة في أنه مركوبٌ مُبَلِّغٌ إلى الأقطار فقط ، ويعودُ قولهُ : { وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ } على السفنِ الموجودةِ في الناس ، والصريخُ ؛ هنا بمعنى المُصْرِخِ المُغِيثِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.