ثم قال عز وجل : { وَخَلَقْنَا لَهُمْ مّن مّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ } يعني : من مثل سفينة نوح عليه السلام ما يركبون في البحر . وقال قتادة : يعني : الإبل يركب عليها في السير ، كما تركب السفن في البحر . وقال السدي : { وَخَلَقْنَا لَهُمْ مّن مّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ } . فقال : هذه السفن الصغار . يعني : الزوارق . وقال عبد الله بن سلام : هي الإبل .
قال الفقيه أبو الليث رحمه الله : أخبرني الثقة بإسناده عن أبي صالح . قال : قال لي ابن عباس : ما تقول في قوله : { وَخَلَقْنَا لَهُمْ مّن مّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ } قلت : هي السفن . قال : " خذ مني بآذان إنما هي الإبل " . فلقيني بعد ذلك . فقال : إني ما رأيتك إلا وقد غلبتني فيها ، هي كما قلت ألا ترى أنه يقول : { وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.