نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ} (9)

ولما ذكره بما أنعم عليه به من هذه النعم الثلاث أوصاه بما يفعل في ثلاث مقابلة لها ، فقال مسبباً عنه مقدماً معمول ما بعد الفاء عليها اهتماماً : { فأما اليتيم } أي هذا النوع { فلا تقهر * } أي تغلبه على شيء فإنما أذقتك اليتم تأديباً بأحسن الآداب لتعرف ضعف اليتيم وذله ، وفوق ذلك كفالته وهي خلافة عن الله لأن اليتيم لا كافل له إلا الله ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا وكافل اليتيم كهاتين " - وأشار بالسبابة والوسطى .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ} (9)

قوله : { فأما اليتيم فلا تقهر } أي لا تغلب اليتيم على ماله وحقه لضعفه . ومثلما كنت يتيما يا محمد فآواك الله ، فلا تقهر اليتيم بإذلاله وإهانته بل أحسن إليه وتلطف به . وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم باليتيم عظيم التوصية ، وحذر من إيذائه وإهانته والإساءة إليه . وفي الحديث : " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا " وأشار بأصبعيه ، السبابة والوسطى .