غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ} (9)

1

وحين أذكره الله تعالى نعمه حتى لا ينسى نفسه أوصاه بأن يتعامل مع الخلق مثل معاملة الله معه فقال { فأما اليتيم فلا تقهر } أي فلا تغلبه على ماله وحقه لضعف حاله . وانتصب اليتيم بالفعل بعده . والفاء لتلازم ما بعدها لما قبلها . وقرئ " فلا تكهر " أي فلا تعبس في وجهه . يروى أنها نزلت حين صاح النبي صلى الله عليه وسلم على ولد خديجة . وإذا كان هذا العتاب لمجرد الصياح أو العبوس فكيف إذا آذاه أو أكل ماله . عن أنس مرفوعاً " إذا بكى اليتيم وقعت دموعه في كف الرحمن فيقول الله تعالى : من أبكى هذا اليتيم الذي واريتُ والده في التراب ؟ من أسكته فله الجنة " .

/خ11