ثم أوصاه سبحانه باليتامى والفقراء فقال { فأما اليتيم فلا تقهر } . أي لا تقهره بوجه من وجوه القهر كائنا ما كان قال مجاهد لا تحتقر اليتيم فقد كنت يتيما قال الأخفش لا تسلط عليه بالظلم ادفع إليه حقه واذكر يتمك ، قال الفراء والزجاج لا تقهره على ماله فتذهب بحقه لضعفه وكذا كانت العرب تفعل في حق اليتامى تأخذ أموالهم وتظلمهم حقوقهم ، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحسن إلى اليتيم ويبره ويوصي باليتامى .
قرأ الجمهور فلا تقهر بالقاف وقرئ بالكاف ، والعرب تعاقب بين القاف والكاف ، قال النحاس إنما يقال كهره إذا اشتد عليه وغلظ ، وقيل القهر الغلبة والكهر الزجر ، قال أبو حيان هي لغة يعني قراءة الكاف مثل قراءة الجمهور .
عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة وفرج بينهم " أخرجه البخاري وفي الباب أحاديث{[1721]} .
واليتيم منصوب بتقهر ، وبه استدل ابن مالك على أنه لا يلزم من تقديم المعمول تقديم العالم ألا ترى أن اليتيم منصوب بالمجزوم ، وقد تقدم على الجازم ، ولو قدمت تقهر على " لا " امتنع لأن المجزوم لا يتقدم على جازمه كالمجرور لا يتقدم على جاره قاله السمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.