نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَىٰٓ أَهۡلِ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةِ رِجۡزٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ} (34)

ولما أفهمت العبارة كما مضى إهلاكهم ، صرحوا به فقالوا معينين لنوعه ، معللين لما أخبروه به ، مؤكدين إعلاماً بأن الأمر قد فرغ منه قطعاً لأن يشفع فيهم ، جرياً على عادة الأنبياء في الشفقة على أممهم : { إنا منزلون } أي لا محالة { على أهل هذه القرية رجزاً } أي عذاباً يكون فيه اضطراب شديد يضطرب منه من أصابه كائناً من كان { من السماء } فهو عظيم وقعه ، شديد صدعه { بما كانوا } أي كوناً راسخاً { يفسقون* } أي يخرجون في كل وقت من دائرة العقل والحياء .